صفحة رقم ٤٠٢
وإن يركبوا طغيانهم وضلالهم فليس عذاب الله عنهم بلابث ونحن أناس من ذؤابة غالب لنا العز منها في الفروع الأثائث فأولى برب الراقصات عشية حراجيج تخذي في السريح الرثائث كأدم ظباء حول مكة عكف يردن حياض البئر ذاب النبائث لئن لم يفيقوا عاجلاً عن ضلالهم ولست إذا آليت قولاً بحانث لتبتدرنهم غارة ذات مصدق تحرّم أطهار النساء الطوامث تغادر قتلى تعصب الطير حولهم ولا ترأف الكفار رأف ابن حارث فأبلغ بني سهم لديك رسالة وكل كفور يبتغي الشر باحث فإن تشعثوا عرضي على سوء رأيكم فإني من إعراضكم غير شاعث
فأجابه ابن الزبعرى فقال :
أمن رسم دار أقفرت بالعثاعث بكيت بعين دمعها غير لابث ومن عجب الأيام والدهر كله له عجب من سابقات وحادث لجيش أتانا ذي عرام يقوده عبيدة يدعى في الهياج ابن حارث لنترك أصناماً بمكة عكفاً مواريث موروث كريم لوارث فلما لقيناهم بسمر ردينة وجرد عتاق في العجاج لواهث وبيض كأن الملحفوق متونها بأيدي كماة كالليوث العوائث نقيم بها إعصاراً ما كان مائلاً ونشفي الذخول عاجلاً غير لابث فكفوا على خوف شديد وهيبة وأعجبهم أمر لهم أمر رائث ولو أنهم لم يفعلوا ناح نسوة أيامي لهم من بين نسء وطامث وقد غودرت قتلى يخبر عنهم حفيّ بهم أو غافل غير باحث فأبلغ ابابكر لديك رسالة فما أنت عن أعراض فهر بماكث ولما تجب مني يمين غليظة تجدد حرباً حلفه غير حانث
وروى الغوي بسنده بسنده من طريق عبد الرزاق من حديث كعب بن مالك رضي الله تعالى عنه قال للنبي ( ﷺ ) : إن الله قد أنزل في الشعر ما أنزل، فقال النبي ( ﷺ ) :( إن المؤمن يجاهد بسيفه ولسانه، والذي نفسي بيده لكأنما تومونهم به نضح النبل.
) وقد