صفحة رقم ٥٠١
( وهو ذكر الضبعان ) متلطخ فيؤخذ بقوامه فيلقى في النار (، وورى أبو يعلى الموصلي والحاكم وقال : صحيح على شرط الشيخين عن أبي سعيد رضي الله عنه أن رسول الله ( ﷺ ) قال ) ليأخذن رجل بيد أبيه يوم القيامة فتقطعه النار يريد أن يدخله الجنة، قال : فينادى أن الجنة لا يدخلها مشرك، ألا إن الله قد حرم الجنة على كل مشرك قال : فيقول : أي رب أبي، فيحول في صورة قبيحة وريح منتنة فيتركه، فكان أصحاب رسول الله ( ﷺ ) يرون أنه إبراهيم عليه السلام (، وروى الشيخان وغيرهما عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : سمعت رسول الله ( ﷺ ) يخطب على المنبر يقول :( إنكم ملاقو الله حفاة عراة غرلاً كما بدأنا أول خلق نعيدة وعداً علينا إنا كنا فاعلين، إلا وإن أول الخلائق يكسى إبراهيم عليه السلام إلا وإنه سيجاء برجال من أمتي فيؤخذ بهم ذات الشمال فأقول : يا رب أصحابي، فيقول : إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك، فأقول كما قال العبد الصالح ) وكنت عليهم شهيداً ما دمت فيهم - إلى قوله : وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم ( ) [ المائدة : ١١٨ ] ورواه الترمذي والنسائي بنحوه، ومن نحو ما قال عيسى عليه السلام قول إبراهيم عيله السلام كما حكاه الله عنه ) فمن تبعني فانه مني ومن عصاني فإنك غفور رحيم ( وروى مسلم في الإيمان من صحيحه والنسائي في التفسير عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أن النبي ( ﷺ ) تلا قول الله عز وجل في إبراهيم عليه السلام ) رب إنهن أظللن كثيراً من الناس فمن تبعني فأنه مني ( الآية - وقال عيسى عليه السلام ) إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم ( فرفع يديه وقال : اللهم أمتي اللهم أمتي اللهم أمتي - وبكى )، فقال الله عز وجل : يا جبريل، اذهب إلى محمد - وربك أعلم - فاسأله ما يبكيك ؟ فأتاه جبريل عليه السلام فسأله : فأخبره رسول الله ( ﷺ ) بما قال وهو أعلم، فقال الله : يا جبريل اذهب إلى محمد فقل ( إنا سنرضيك في أمتك ولا نسوءك ) وللشيخين في الحوض والفتن ومسلم في فضل النبي ( ﷺ ) عن سهل بن سعد وأبي سعيد رضي الله عنهما أن النبي ( ﷺ ) قال :( أنا فرطكم على الحوض، من مر على شرب، ومن شرب لم يظمأ أبداً، ليردن عليّ أقوام أعرفهم ويعرفوني، ثم يحال بيني وبينهم ) زاد أبو سعيد رضي الله عنه : فاقول


الصفحة التالية
Icon