معرفة خبرت عنه وأما المعنى فإنك إذا رفعت أخبرت أن حمدك وحمد غيرك لله جل وعز وإذا نصبت لم يعد حمد نفسك وحكى الفراء ( الحمد لله ) و ( الحمد لله ) قال أبو جعفر وسمعت علي بن سليمان يقول لا يجوز من هذين شيء عند البصريين قال أبو جعفر وهاتان لغتان معروفتان وقراءتان موجودتان في كل واحدة منهما علة روى إسماعيل بن عياش عن زريق عن الحسن أنه قرأ ( الحمد لله ) وقرأ إبراهيم بن أبي عبلة ( الحمد لله ) وهذه لغة بعض بني ربيعة والكسر لغة تميم فأما اللغة في الكسر فإن هذه اللفظة تكثر في كلام الناس والضم ثقيل ولا سيما إذا كانت بعده كسرة فأبدلوا من الضمة كسرة وجعلوها بمنزلة شيء واحد والكسرة مع الكسرة أخف وكذلك الضمة مع الضمة فلهذا قيل ( الحمد لله ) ( لله ) خفض باللام الزائدة وزعم سيبويه أن أصل اللام الفتح يدلك على ذلك أنك إذا أضمرت قلت الحمد لله فرددتها إلى أصلها إلا أنها كسرت مع الظاهر للفرق بين لام الجر ولام التوكيد