شئت قلت لأن أم تدل على الاستفهام كما قال
( تروح من الحي أم تبتكر ** وماذا يضرك لو تنتظر )
وروي عن ابن أبي إسحاق أنه قرأ ( أاأنذرتهم ) حقق الهمزتين وأدخل بينهما ألفا لئلا يجمع بينهما قال أبو حاتم ويجوز أن يدخل بينهما ألفا ويخفف الثانية وأبو عمرو ونافع يفعلان ذلك كثيرا وقرأ حمزة وعاصم والكسائي بتحقيق الهمزتين ( أأنذرتهم ) وهو اختيار أبي عبيد وذلك بعيد عند الخليل وسيبويه يشبهه الثقل بضننوا قال سيبويه الهمزة بعد مخرجها وهي نبرة تخرج من الصدر باجتهاد وهي أبعد الحروف مخرجا فثقلت لأنها كالتهوع
فهذه خمسة أوجه والسادس قاله الأخفش قال يجوز أن تخفف الأولى من الهمزتين وذلك رديء لأنهم إنما يخففون بعد الاستثقال وبعد حصول الواحدة قال أبو حاتم ويجوز تخفيف الهمزتين جميعا فهذه سبعة أوجه والثامن يجوز في غير القرآن لأنه مخالف للسواد قال الأخفش سعيد تبدل من الهمزة هاء فتقول هانذرتهم كما يقال إياك وهياك وقال الأخفش في قول الله عز وجل هأنتم إنما هو أأنتم

__________


الصفحة التالية
Icon