٢١
يا حرف النداء و أي نداء مفرد ضم لأنه في موضع المكني وكان يجب أن لا يعرب فكرهوا أن يخلوه من حركة لأنه قد كان متمكنا فاختاروا له الضمة لأن الفتحة تلحق المعرب في النداء والكسرة تلحق المضاف إليك وأجاز أبو عثمان المازني يا أيها الناس على الموضع كما يقال يا زيد الظريف وزعم الأخفش أن الناس في صلة أي و هاء للتنبيه إلا أنها لا تفارق أيا لأنها عوض من الإضافة ولغة بعض بني مالك من بني أسد يا أيه الرجل بضم الهاء لما كانت الهاء لازمة حركتها حركها بحركة أي ( الناس ) تابع لأي كالنعت كما ينعت لا يجوز نصبه عند أبي العباس لأنه لا يستغنى عنه فصار كما تقول يا ناس ( اعبدوا ) ألف وصل لأنه من يعبد وضممتها والأصل الكسر لئلا تجمع بين كسرة وضمة قال سيبويه ليس في الكلام فعل وحذف النون للجزم عند الكوفيين ولأنه لم يضارع عند البصريين ( ربكم ) نصب باعبدوا ( الذي ) نعت له ( خلقكم ) في الصلة والكاف والميم نصب بالفعل ( والذين ) عطف على الكاف والميم ( من قبلكم ) في الصلة ( لعلكم ) الكاف والميم اسم لعل ( تتقون ) فعل مستقبل علامة رفعه النون وهو في موضع خبر لعل

__________


الصفحة التالية
Icon