٢٢
الذي نعت لربكم وإن شئت كان نعتا للذي خلقكم وصلح أن يقال نعت للنعت لأن النعت هو المنعوت في المعنى ويجوز أن يكون منصوبا بتتقون ويجوز أن يكون بمعنى أعني وأن يكون في موضع رفع على أنه خبر ابتداء محذوف ويجوز جعل لكم مدغما لأن الحرفين مثلان قد كثرت الحركات وترك الإدغام أجود لأنها من كلمتين ( الأرض فراشا ) مفعولان لجعل ( والسماء بناء ) عطف والسماء تكون جمعا لسماوة وسماءة وتكون واحدة مؤنثة مثل عناق وتذكيرها شاذ وجمعها سماوات وسماءات وأسم وسمايا وسماء المطر مذكر وكذلك السقف في المستعمل وجمعها أسمية وسمي وسمي وبناء يقصر على أنه جمع بنية ومصدر ويقال بني جمع بنية وفي الممدود في الوقف خمس لغات أجودها و السماء بناء بهمزة بين ألفين ويجوز تخفيف الهمزة حتى تضعف ويجوز حذفها لقربها من الساكن وهي بين ساكنين فإذا حذفتها حذفت الألف بعدها فقلت بنا لفظه كلفظ المقصور ومن العرب من يزيد بعده في صورته مدة ومنهم من يعوض من الهمزة ياءا فيقول بنيت بنايا والبصريون يقولون هو مشبه بخطايا والفراء يقول ردت الهمزة إلى أصلها لأن أصلها الياء ( وأنزل من السماء ماء ) والأصل

__________


الصفحة التالية
Icon