بياء واحدة وهكذا قرأ ابن كثير وابن محيصن وشبل وفيه قولان قال الخليل أسكنت الياء الأولى كما سكنت في باع وسكنت الثانية لأنها لام الفعل قال سيبويه وقال غيره لما كثر وكانتا ياءين حذفوها وألقوا حركتها على الحاء قال أبو جعفر شرح قول الخليل أن الأصل استحيى فأعله من جهتين اعل الياء الأولى كما يقال استباع واعل الثانية كما يقال يرمي فحذف الأولى لئلا يلتقي ساكنان وهذا بعيد جدا لأنهم يجتنبون الإعلال من جهتين والقول الآخر هو قول سيبويه سمعت أبا إسحاق يقول إذا قال سيبويه بعد قول الخليل وقال غيره فإنما يعني نفسه ولا يسمي نفسه بعد الخليل إجلالا منه له وشرح قول سيبويه أن الأصل استحيى كثر استعمالهم إياه فحذفوا الياء الأولى وألقوا حركتها على الحاء فأشبه افتعل نحو اقتضى فصرفوه تصريفه فقالوا استحى يستحي ( أن يضرب ) في موضع نصب أي من أن يضرب ( مثلا ) منصوب بيضرب ( ما بعوضة ) في نصبها ثلاثة أوجه تكون ما زائدة و بعوضة بدلا من مثل ويجوز أن تكون ما في موضع نصب نكرة و بعوضة نعتا لما وصلح أن تكون نعتا لأنها بمعنى قليل والوجه الثالث قول الكسائي والفراء قالا التقدير أن يضرب مثلا ما بين بعوضة حذفت بين وأعربت بعوضة بإعرابها والفاء بمعنى إلى أي إلى ما فوقها ومعنى ضربت له مثلا مثلت له مثلا وهذه الأبنية على ضرب واحد أي على مثال واحد ( فما فوقها ) عطف على ما الأولى وحكى أنه سمع رؤبة يقرأ