( ويهدي ) أسكنت الياء فيه استثقالا للجمع بينها وبين ياء وكسرة ( وما يضل به إلا الفاسقين ) بوقوع الفعل عليهم والتقدير وما يضل به أحدا إلا الفاسقين ولا يجوز أن تنصبهم على الاستثناء لأن الاستثناء لا يكون إلا بعد تمام الكلام
٢٧
الذين في موضع نصب على النعت للفاسقين وإن شئت جعلته في موضع رفع على أنه خبر ابتداء محذوف أي هم الذين ( ينقضون ) فعل مستقبل والمضمر الذي فيه يعود على الذين ( عهد الله ) مفعول به ( من بعد ميثاقه ) خفضت بعدا بمن وميثاقه بعد إليه وهو بمعنى إيثاقه قال ابن كيسان هو اسم يؤدي عن المصدر كما قال القطامي
( أكفرا بعد رد الموت عني ** وبعد عطائك المائة الرتاعا ) ( ويقطعون ) عطف على ينقصون ( ما أمر الله به ) ما في موضع نصب بيقطعون والمصدر قطيعة وقطعت الحبل قطعا وقطعت النهر قطوعا وقطعت الطير قطاعا وقطاعا إذا خرجت من بلد إلى بلد وأصاب الناس قطعة إذا قلت مياههم ورجل به قطع أي انبهار ( ويفسدون في الأرض )