بعد القول مبتدأ وزعم سيبويه أن من العرب من يجري القول مجرى الظن وهي حكاية أبي الخطاب فعلى هذا أني أعلم قال الكسائي رأيت العرب إذا لقيت الياء همزة استحبوا الفتح فيقولون أني أعلم ويجوز إعلم لأنه من علم ( غيب السموات والأرض ) نصب بأعلم وكذا ( ما تبدون وما كنتم تكتمون ) عطف عليه
٣٤
خفض باللام الزائدة ( اسجدوا ) أمر فلذلك حذفت منه النون وضممت الهمزة إذا ابتدأتها لأنه من يسجد وروى عن أبي جعفر أنه قرأ ( للملائكة اسجدوا ) وهذا لحن لا يجوز وأحسن ما قيل فيه ما روي عن محمد بن يزيد قال أحسب أن أبا جعفر كان يخفض ثم يشم الضمة ليدل على أن الابتداء بالضم كما يقرأ ( وغيض الماء ) فيشير إلى الضمة ليدل على أنه لما لم يسم فاعله ( لادم ) في موضع خفض باللام إلا أنه لا ينصرف ( فسجدوا إلا إبليس ) نصب على الاستثناء لا يجوز غيره عند البصريين لأنه موجب وأجاز الكوفيون الرفع و إبليس اسم أعجمي فلذلك لم ينون وزعم أبو عبيدة أنه عربي مشتق من أبلس إلا أنه

__________


الصفحة التالية
Icon