تقربا ) نهي فلذلك حذفت النون ( هذه الشجرة ) في موضع نصب بتقربا والهاء في هذه بدل من ياء الأصل هذي ولا أعلم في العربية هاء تأنيث مكسورا ما قبلها إلا هاء هذه ومن العرب من يقول هاتا هند ومنهم من يقول هاتي هند وحكى سيبويه هذه هند بإسكان الهاء ( الشجرة ) نعت لهذه ( فتكونا ) جواب النهي منصوب على إضمار أن عند الخليل وسيبويه وزعم الجرمي أن الفاء هي الناصبة ويجوز أن يكون فتكونا جزما عطفا على تقربا
٣٦
من أزللته فزل وفأزالهما من أزلته فزال ( الشيطان ) رفع بفعله ( وقلنا اهبطوا ) حذفت الألف من اهبطوا لأنها ألف وصل وحذفت الألف من قلنا في اللفظ لسكونها وسكون الهاء بعدها ( بعضكم ) مبتدأ ( عدو ) خبره والجملة في موضع نصب على الحال والتقدير وهذه حالكم وحذفت الواو لأن في الكلام عائدا كما يقال رأيتك السماء تمطر عليك ويقال كيف قال عدو ولم يقل أعداء ففي هذا جوابان أحدهما أن بعضا وكلا يخبر عنهما بالواحد وذلك في القرآن قال الله جل وعز وكلهم آتيه يوم وقال وكل أتوه داخرين والجواب الآخر أن عدوا يفرد في موضع الجمع قال الله جل وعز وهم لكم عدو بئس للظالمين بمعنى أعداء ( ولكم في الأرض مستقر ) مرفوع بالابتداء ( ومتاع ) عطف عليه