يكون إبليس ضم إليهما في المخاطبة ( فإما يأتينكم ) ما زائدة والكوفيون يقولون صلة والبصريون يقولون فيها معنى التوكيد يأتينكم في موضع جزم بالشرط والنون مؤكدة وإذا دخلت ما شبهت بلام القسم فحسن المجيء بالنون وجواب الشرط الفاء في قوله ( فمن تبع هداي ) و من في موضع رفع و تبع في موضع جزم بالشرط ( فلا خوف عليهم ) جوابه وقال الكسائي في فلا خوف عليهم جواب الشرطين جميعا وقرأ عاصم الجحدري وعيسى وابن أبي إسحاق ( فمن تبع هدى ) قال أبو زيد هذه لغة هذيل يقولون هدي وعصي وأنشد النحويون
( سبقوا هوي وأعنقوا لهواهم ** فتخرموا ولكل جنب مصرع ) قال أبو جعفر العلة في هذا عند الخليل وسيبويه وهذا معنى قولهما أن سبيل ياء الإضافة أن يكسر ما قبلها فلما لم يجز أن تتحرك الألف جعل قبلها ياءا عوضا من التغيير وقرأ الحسن وعيسى وابن أبي إسحاق ( فلا خوف عليهم ) والاختيار عند النحويين الرفع والتنوين لأن الثاني معرفة لا