قال ويجمع بقر على باقورة وقرأ الحسن ( إن البقر تشابه علينا ) جعله فعلا مستقبلا وأنثه والأصل تتشابه ثم أدغم التاء في الشين وقرأ يحيى بن يعمر ( إن الباقر يشابه علينا ) جعله فعلا مستقبلا وذكر الباقر وأدغم ويجوز إن البقر تشابه علينا بتخفيف الشين وضم الهاء ولا يجوز يشابه علينا بتخفيف الشين وبالياء وإنما جاز في التاء لأن الأصل تتشابه فحذفت لاجتماع التاءين ( وإنا إن شاء الله لمهتدون ) خبر إن و شاء في موضع جزم بالشرط وجوابه عند سيبويه الجملة وعند أبي العباس محذوف
٧١
قال الأخفش لا ذلول نعت ولا يجوز نصبه قال أبو جعفر يجوز أن يكون التقدير لا هي ذلول وقد قرأ أبو عبد الرحمن السلمي ( لا ذلول تثير الأرض ) وهو جائز على إضمار خبر النفي ( تثير الأرض ) متصل بالأول على هذا المعنى أي لا تثير الأرض ( ولا تسقي الحرث ) وزعم علي بن سليمان أنه لا يجوز أن يكون تثير مستأنفا لأن بعده ولا تسقي الحرث فلو كان مستأنفا لما جمع بين الواو و لا ( مسلمة ) أي هي مسلمة ويجوز أن يكون مسلمة نعتا أي أنها بقرة مسلمة من العرج وسائر العيوب ولا يقال مسلمة من العمل لأنه لا يصلح سالمة مما هو خير لها ( لا شية فيها ) الأصل وشية حذفت الواو كما حذفت من يشي والأصل يوشي ( قالوا الآن جئت بالحق ) فيه أربعة أوجه الهمز كما قرأ الكوفيون ( قالوا