يدي دعائه ( مالك الملك ) منصوب عند سيبويه على أنه نداء ثان ولا يجوز أن يكون عنده صفة لقوله اللهم من أجل الميم وخالفه محمد بن يزيد وإبراهيم بن السري في هذا وقالا يجوز أن يكون صفة كما يكون صفة إذا جئت بيا ( تؤتي الملك من تشاء ) روى محمد بن إسحاق عن محمد بن جعفر بن الزبير أن وفد نجران أتوا النبي ﷺ فقرأ عليهم سورة آل عمران وفسر لهم من أولها إلى رأس الثمانين فقال تؤتي الملك من تشاء ملك النبوة قال ابن إسحاق وكانوا نصارى فأعلم الله جل وعز بعنادهم وكفرهم وأن عيسى ﷺ وإن كان الله جل وعز أعطاه آيات تدل على نبوته من إحياء الموتى وغير ذلك فإن الله عز وجل منفرد بهذه الأشياء من قوله
٢٧
فلو كان إلها لكان هذا إليه فكان في ذلك اعتبار وآية بينة ثم حذر الله جل وعز المؤمنين وأمرهم ألا يتخذوهم أولياء فقال
٢٨
جزما على التي وكسرت الذال لالتقاء الساكنين قال الكسائي ويجوز ( لا يتخذ المؤمنون ) بالرفع على الخبر كما يقال ينبغي أن تفعل ذلك ( ومن يفعل ذلك فليس من الله في شيء ) شرط وجوابه أي فليس من أولياء الله مثل وسئل القرية ( إلا أن تتقوا منهم تقاة ) مصدر وكذا تقية والأصل الواو

__________


الصفحة التالية
Icon