وإنما مصدر ذلت ذل ولكنه قد دل على معنى أذللت وقرأ مجاهد ( فتقبلها ) بإسكان اللام على الطلب والمسألة ( ربها ) نداء مضاف ( وأنبتها ) بإسكان التاء ( وكفلها ) بإسكان اللام ( زكرياء ) بالمد والنصب وقرأ الكوفيون ( وكفلها زكريا ) أي وكفلها الله زكرياء وروى هارون بن موسى عن عبد الله بن كثير وأبي عبد الله المدني ( وكفلها زكرياء ) بكسر الفاء قال الأخفش سعيد يقال كفل يكفل وكفل يكفل ولم أسمع كفل وقد ذكرت قال الفراء أهل الحجاز يمدون زكرياء ويقصرونه وأهل نجد يحذفون منه الألف ويصرفونه فيقولون زكري قال الأخفش فيه أربع لغات زكرياء بالمد وزكريا بالقصر وزكري بتشديد الياء والصرف وزكر ورأيت زكريا قال أبو حاتم زكري بلا صرف لأنه أعجمي وهذا غلط لأن ما كانت فيه ياء مثل هذه انصرف ولم ينصرف زكرياء في المد والقصر لأن فيه ألف تأنيث والدليل على هذا أنه لا يصرف في النكرة وقال قوم لم ينصرف لأنه أعجمي ( كلما دخل ) منصوب بوجد أي كل دخوله أي كل وقت دخوله وإن شئت أملت الألف من حساب لكسرة الحاء
٣٨
في موضع نصب لأنه ظرف يتضمن المكان وأحوال الزمان وهو مبني لأنه بمنزلة ذلك وهنا بمنزلة هذا وبنو تميم يقولون هناك بمنزلة هنالك واللام مكسورة لالتقاء الساكنين ( ذرية طيبة ) على اللفظ
٣٩