عن مجاهد قال الكهل الحليم قال أبو جعفر هذا لا يعرف في اللغة وإنما الكهل عند أهل اللغة من ناهز الأربعين وقال بعضهم يقال له حدث إلى ست عشرة سنة ثم شاب إلى اثنتين وثلاثين سنة ثم يكتهل في ثلاث وثلاثين قال الأخفش ( ومن الصالحين ) عطف على وجيها
٤٧
عطف على يقول ويجوز أن يكون منقطعا أي فهو يكون وقد تكلم العلماء في معناه فقيل هو بمنزلة الموجود المخاطب لأنه لا بد أن يكون ما أراد جل وعز فعلى هذا خوطب وقيل أخبر الله جل وعز بسرعة ما يريد أنه على هذا وقيل علامته لما يريد كما كان نفخ عيسى عليه السلام في الطائر علامة لخلق الله جل وعز إياه وقيل أي يخرجه من العدم إلى الوجود فخوطب العباد على ما يعرفون وقيل له أي من أجله كما تقول أنا أكرم فلانا لك أي من أجلك
٤٨
وقرأ أبو عمرو وحمزة والكسائي ( ونعلمه ) بالنون يردونه على قوله نوحيه والياء أولى لقوله وإذا قضى أمرا فإنما يقول له كن فيكون فالياء أقرب قال الأخفش ( ويعلمه ) في موضع نصب عطفا على وجيها
٤٩