فصار تدخرون قال الخليل وسيبويه وإن شئت أدغمت الدال في الذال فقلت تذخرون وليس هذا بالوجه
٥٠
أي وجئتكم مصدقا قال أحمد بن يحيى لا يجوز أن يكون معطوفا على وجيها لأنه لو كان كذلك لوجب أن يكون لما بين يديه ( ولأحل لكم ) فيه حذف ليتعلق به لام كي أي ولاحل لكم جئتكم وقد ذكرنا معناه ونزيده شرحا قيل إنما أحل لهم عيسى عليه السلام ما حرم عليهم بذنوبهم ولم يكن في التوراة نحو أكل الشحوم وكل ذي ظفر وقيل إنما أحل لهم عيسى عليه السلام أشياء حرمتها عليهم الأحبار لم تكن محرمة عليهم في التوراة
٥١
بكسر إن على الابتداء وحكى أبو حاتم عن الأخفش أن بالفتح على البدل من آية ورده أبو حاتم وزعم أنه لا وجه له قال لأن الآية العلامة التي لم يكونوا رأوها فكيف يكون قولا قال أبو جعفر ليس هكذا روى من يضبط عن الأخفش ولا كذا في كتبه والرواية عنه الصحيحة أنه قال وحكى بعضهم أن الله بفتح أن على معنى وجئتكم بأن الله ربي وربكم وهذا قول حسن
٥٢
قال الفراء أرادوا قتله قال أبو جعفر يقال أحسست وأحست مثل ظللت وظلت وحكي حسيت بمعنى علمت وعرفت ( قال من أنصاري إلى الله )