قال الأخفش واحد الأنصار نصير مثل شريف وأشراف وناصر مثل صاحب وأصحاب وقال محمد بن يزيد العرب تقول في واحد الأنصار نصر شبهوا فعلا بفعل ( واشهد بأنا ) الأصل بأننا حذفت النون تخفيفا وكذا ( إني متوفيك ) آية ٥٥ والماكر الذي يحتال لمن يكيده والمكر من الله جل وعز مجازاة وعدل فعلى هذا
٥٤
٥٥
الأصل متوفيك حذفت الضمة استثقالا وهو خبر إن ( ورافعك ) عطف عليه وكذا ( ومطهرك ) وكذا ( وجاعل الذين اتبعوك ) ويجوز وجاعل الذين اتبعوك وهو الأصل وقد قيل إن التمام عند قوله ومطهرك من الذين كفروا وهو قول حسن يدل عليه الحديث والنظر فأما الحديث فحدثنا جعفر بن محمد الفاريابي قال حدثنا إبراهيم بن العلاء الزبيدي قال حدثنا الوليد بن مسلم قال حدثنا مروان بن جناح عن يونس بن ميسرة بن حلبس عن معاوية بن أبي سفيان قال خرج علينا رسول الله ﷺ ونحن في المسجد نتحدث فقال أئنكم لتتحدثون أني من آخركم موتا قلنا نعم يا رسول الله قال إني من أولكم موتا وذكر الحديث وقال في آخره وتلا ( إذ قال الله يا عيسى إني متوفيك ورافعك إلي ومطهرك من الذين كفروا وجاعل الذين اتبعوك ) يا محمد ( فوق الذين كفروا إلى يوم القيامة ) قال أبو جعفر وأما من جهة النظر فإن القرآن منزل على النبي ﷺ فكل ما كان فيه من المخاطبة فهي له إلا أن يقع دليل وعلى هذا قوله جل وعز وأذن في الناس بالحج يجب أن يكون للنبي صلى الله عليه وسلم