بالصفة والشرط وجوابه من صلتها عند البصريين وعند الكوفيين بإضمار القول وتيمنه على لغة من قال نستعين وفي ( يؤده إليك ) خمسة أوجه قرىء منها بأربعة أجودها قراءة نافع والكسائي ( يؤد هي إليك ) بياء في الإدراج وقرأ يزيد بن القعقاع ( يؤده إليك ) بكسر الهاء بغير ياء وقرأ أبو المنذر سلام ( يؤده إليك ) بضم الهاء بغير واو كذا قرأ أخواته نحو نوله ما تولى وعليه و إليه قال أبو عبيد واتفق أبو عمرو والأعمش وحمزة على وقف الهاء فقرءوه ( يؤده إليك ) قال أبو جعفر والوجه الخامس ( يؤد هو إليك ) بواو في الإدراج فهذا الأصل لأن الهاء خفية فزعم الخليل أنها أبدلت بحرف جلد وهو الواو وقال غيره اختير لها الواو لأن الواو من الشفة والهاء بعيدة المخرج وقال سيبويه الواو في المذكر بمنزلة الألف في المؤنث وتبدل منها ياء لأن الياء أخف إذا كانت قبلها كسرة أو ياء وتحذف الياء وتبقى الكسرة لأن الياء قد كانت تحذف والفعل مرفوع فأثبتت بحالها ومن قال يؤده إليك فحجته أنه حذف الواو وأبقى الضمة كما كان مرفوعا أيضا فأما إسكان الهاء فلا يجوز إلا في الشعر عند بعض النحويين وبعضهم لا يجيزه وأبو عمرو أجل من أن يجوز عليه مثل هذا والصحيح عنه أنه كان يكسر الهاء وقرأ يحيى بن وثاب والأعمش ( إلا ما دمت ) بكسر الدال من دمت تدام مثل خفت تخاف لغة أزد السراة وحكى الأخفش دمت تدوم شاذا ( ذلك بأنهم ) أي فعلهم ذلك وأمرهم ذلك بأنهم ( قالوا ليس علينا في الأميين سبيل ) أي طريق ظلم

__________


الصفحة التالية
Icon