فجاءت منقطعة من الأول لأنه أراد ولا يأمركم الله وقال الأخفش أي وهو لا يأمركم وهذه قراءة أبي عمرو والكسائي وأهل الحرمين وأما رواية اليزيدي عن أبي عمرو أنه أسكن الراء فغلط قال سيبويه وقرأ بعضهم ( ولا يأمركم ) على قوله وما كان لبشر أن يؤتيه الله قال أبو جعفر النصب قراءة ابن أبي إسحاق وحمزة وعاصم ( أن تتخذوا ) أي بأن تتخذوا ( الملائكة والنبيين أربابا ) وهذا موجود في النصارى يعظمون الملائكة والأنبياء حتى يجعلوهم أربابا ويروون عن سليمان ﷺ أنه قال ربي لربي اجلس عن يميني يعنون قال الله جل وعز للمسيح ﷺ
٨١
أي واذكر قال سيبويه سألت الخليل في قوله جل وعز وإذ أخذ الله ميثاق النبيين فقال ما بمعنى الذي قال أبو جعفر التقدير على قول الخليل للذي آتيتكموه ثم حذف الهاء لطول الاسم فالذي رفع بالابتداء وخبره من كتاب وحكمة و من لبيان الجنس وقال الأخفش هي زائدة ويجوز أن يكون الخبر ( لتؤمنن به ) وقال الكسائي ما للشرط فعلى قوله موضعها نصب بآتيتكم وقرأ أهل الكوفة ( لما آتيتكم ) بكسر اللام وقال الفراء أي أخذ

__________


الصفحة التالية
Icon