١٤٠
وقرأ الكوفيون ( قرح ) وقرأ محمد اليماني ( قرح ) بفتح الراء قال الفراء كأن القرح ألم الجراح وكأن القرح الجراح بعينها وقال الكسائي والأخفش هما واحد قال أبو جعفر هذا مثل فقر وفقر فأما الفرح فهو مصدر قرح يقرح قرحا ( وتلك الأيام نداولها بين الناس ) قيل هذا في الحرب تكون مرة للمؤمنين لينصر الله دينه وتكون مرة للكافرين إذا عصى المؤمنون ليبتليهم الله وليمحص ذنوبهم وقيل معنى نداولها بين الناس من فرح وغم وصحة وسقم لنكد الدنيا وفضل الآخرة عليها ( وليعلم الله الذين آمنوا ) وحذف الفعل أي وليعلم الله الذين آمنوا داولها ( ويتخذ منكم شهداء ) أي ليقتل قوم فيكونوا شهداء يوم القيامة على الناس بأعمالهم فقيل لهذا شهيد قيل إنما سمي شهيدا لأنه مشهود له بالجنة
١٤١
نسق أيضا وفي معناه ثلاثة أقوال قيل يمحص يختبر وقال الفراء أي وليمحص الله ذنوب الذين آمنوا والقول الثالث أي يمحص يخلص وهذا أعرفها قال الخليل رحمه الله يقال محص الحبل يمحص محصنا إذا انقلع

__________


الصفحة التالية
Icon