عطف أي واتقوا الأرحام أن تقطعوها وقرأ إبراهيم وقتادة وحمزة ( والأرحام ) بالخفض وقد تكلم النحويون في ذلك فأما البصريون فقال رؤساؤهم هو لحن لا تحل القراءة به وأما الكوفيون فقالوا هو قبيح ولم يزيدوا على هذا ولم يذكروا علة قبحه فيما علمته وقال سيبويه لم يعطف على المضمر المخفوض لأنه بمنزلة التنوين وقال أبو عثمان المازني المعطوف والمعطوف عليه شريكان لا يدخل في أحدهما إلا ما دخل في الآخر فكما لا يجوز مررت بزيد وك وكذا لا يجوز مررت بك وزيد وقد جاء في الشعر كما قال
( فاليوم قربت تهجونا وتشتمنا ** فاذهب فما بك والأيام من عجب )
وكما قال
( وما بينها والكعب غوط نفانف ** )
وقال بعضهم والأرحام قسم وهذا خطأ من المعنى والإعراب لأن الحديث عن رسول الله ﷺ يدل على النصب روى شعبة عن عون بن أبي جحيفة