القيامة ويجوز أن يكون معنى ولا الذين يموتون ولا الذين يقاربون الموت وقيل الذين يعملون السيئات الكفار وغيرهم ثم خص الكفار كما قال جل وعز فيهما فاكهة ونخل ورمان وقول ثالث يكون الذين يعملون السيئات الكفار فيكون المعنى وليست التوبة للكفار الذين يتوبون عند الموت ولا الذين يموتون وهم كفار
١٩
أن في موضع رفع أي وراثة النساء و النساء منصوبات على أحد معنيين يكون بمعنى أن ترثوا من النساء كما ترثوا الأموال وقد رويا جميعا في التفسير روى أبو صالح عن ابن عباس قال لما مات أبو قيس بن الأسلت جاء ابنه فألقى على امرأة أبيه رداءه وقال قد ورثتها كما ورثت ماله وكان هذا حكمهم فإن شاء دخل بها بلا صداق وإن شاء زوجها وأخذ صداقها فأنزل الله جل وعز يا أيها الذين آمنوا لا يحل لكم أن ترثوا النساء كرها وفي رواية أخرى كان الرجل يتزوج المرأة فإذا مات عنها قبل أن يدخل بها منعها ابنه من التزويج حتى يرث منها ( كرها ) مصدر في موضع الحال ( ولا تعضلوهن ) يجوز أن يكون معطوفا وفي قراءة عبد الله ( ولا أن تعضلوهن ) ويجوز أن يكون كرها تمام الكلام ثم ابتدأ النهي فقال ولا تعضلوهن وذلك أن يكون عند الرجل امرأة لا يريدها فيعضلها أي لا يطلقها لتفتدي منه فذلك محظور عليه قال ابن السلماني نزلت لا

__________


الصفحة التالية
Icon