دليل ( إن الله كان على كل شيء شهيدا ) أي قد شهد معاقدتكم إياهم وهو جل وعز يحب الوفاء
٣٤
ابتداء وخبر أي يقومون بالنفقة عليهن والذب عنهن يقال قوام وقيم ( بما فضل الله ) ما مصدر فلذلك لم يحتج إلى عائد وفضل الله جل وعز الرجال على النساء بجودة العقل وحسن التدبير ( وبما أنفقوا من أموالهم ) في المهور حتى صرن لهم أزواجا وصارت نفقتهن عليهم ( فالصالحات قانتات ) ابتداء وخبر قال الفراء وفي حرف عبد الله ( فالصالحات قوانت حوافظ ) قال أبو جعفر وهذا جمع مكسر مخصوص به المؤنث ( بما حفظ الله ) وفي قراءة أبي جعفر ( بما حفظ الله ) بالنصب وقد ذكرناه ولكنا نشرحه بعناية الشرح ههنا الرفع أبين أي حافظات لمغيب أزواجهن بحفظ الله جل وعز وتسديده وقيل بما حفظهن الله في مهورهن وعشرتهن وقيل بما استحفظهن الله إياه من أداء الأمانات إلى أزواجهن والنصب بمعنى بالشيء الذي حفظ الله أي بالدين أو العقل الذي حفظه أمر الله وقيل بحفظ الله أي بخوف مثل ما حفظت الله جل وعز وقيل التقدير بما حفظن الله ثم وحد الفعل كما قال
( فإن الحوادث أودى بها ** )