( واللاتي تخافون نشوزهن ) في موضع رفع بالابتداء وتقديره على قول سيبويه وفيما فرض عليكم وعند غيره التقدير أن الخبر ( فعظوهن ) وقيل اللاتي في موضع نصب على قراءة من قرأ والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما فقول أبي عبيدة والفراء تخافون بمعنى توقنون وتعلمون مردود غير معروف في اللغة وتخافون على بابه أي تخافون أن يكون منهن هذا لما تقدم ( فعظوهن واهجروهن في المضاجع ) فيه ثلاثة أقوال فمنها أن يهجرها في المضجع أي وقت النوم وقيل المعنى وبينوا عليهن بكلام غليظ وتوبيخ شديد من قولهم أهجر إذا أفحش لأن أبا زيد حكى هجر وأهجر وقال صاحب هذا القول النشوز التنحية عن المضجع فكيف يهجرها فيما تنحت عنه والقول الثالث إن حفص بن غياث روى عن الحسن بن عبيد عن أبي الضحى عن ابن عباس في قول الله جل وعز فعظوهن واهجروهن في المضاجع واضربوهن قال هذا كله في أمر المضجع فإن رجعت إلى المضجع لم يضربها قال أبو جعفر وهذا أحسن ما قيل في الآية أي اضربوهن من أجل المضاجع كما تقول هجرت فلانا في الكذب