بمخاطبة رسول الله ﷺ قال أبو جعفر وشرح هذا والله أعلم إنهم يظهرون بقولهم راعنا أرعنا سمعك ويريدون المراعاة يدل على هذا قوله عز وجل ( ليا بألسنتهم وطعنا في الدين ) أي أنهم يلوون ألسنتهم أي يميلونها إلى ما في قلوبهم ويطعنون في الدين أي يقولون لأصحابهم لو كان نبيا لدرى أنا نسبه فأظهر الله جل وعز النبي ﷺ على ذلك وكان من علامات نبوته ونهاهم عن هذا القول ( ليا ) مصدر وإن شئت كان مفعولا من أجله وأصله لويا ثم أدغمت الواو في الياء ( وطعنا ) معطوف عليه ( ولو أنهم قالوا سمعنا وأطعنا ) أن في موضع رفع أي لو وقع هذا وقيل إنما وقعت أن في موضع الفعل لأنه لا بد من أن يكون بعدها جملة
٤٧
نصب على الحال ( من قبل أن نطمس وجوها ) ويقال نطمس ويقال في الكلام طسم يطسم ويطسم بمعنى طمس ( وكان أمر الله مفعولا ) اسم كان وخبرها
٤٨
قال أبو جعفر قد ذكرناه ونزيده بيانا فهذا من المحكم ( ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ) من المتشابه الذي قد تكلم فيه العلماء فقال بعضهم كان هذا متشابها حتى بين الله جل وعز ذلك بالوعيد وقال محمد بن جرير قد أبانت هذه الآية أن كل صاحب كبيرة ففي مشية الله جل وعز إن شاء عفا عنه ذنبه وإن شاء عاقبه عليه ما لم يكن كبيرته شركا بالله جل وعز وقال بعضهم قد بين الله جل

__________


الصفحة التالية
Icon