٥٤
لأنهم حسدوا النبي ﷺ ( فقد آتينا آل إبراهيم الكتاب ) أي هم مقرون بهذا فلم يحسدون من فضله الله به
٥٥
بالنبي ﷺ لأنه قد تقدم ذكره وهو المحسود ويكون به للقرآن لأنه قد تقدم ذكره ويكون به للكتاب ( وكفى بجهنم سعيرا ) أي لمن صد عنه وسعير بمعنى مسعورة
٥٦
اسم إن والخبر ( سوف نصليهم نارا ) ( كلما ) ظرف ( نضجت جلودهم ) بالإدغام لأن التاء من طرف اللسان والجيم من وسطه والإظهار أحسن لئلا تجتمع الجيمات قال أبو جعفر وقد ذكرنا في معناه قولين يرجعان إلى معنى واحد وهو أن المعنى إنا نعيد النضيج غير نضيج وإنما يقع الألم على النفس لأنها التي تحسن وتعرف ومثله كلما خبت زدناهم سعيرا أي يعيد النضيج غير نضيج حتى تسعر النار كما يقال تبدلت بعدنا أي تغيرت ( ليذوقوا ) منصوب بلام كي وهي بدل من أن ( إن الله كان عزيزا ) أي لا يعجزه شيء ولا يفوته ( حكيما ) في إيعاده عباده وفي جميع أفعاله
٥٧

__________


الصفحة التالية
Icon