الأخفش لأنه نزل في شيء بعينه من الجدب وليس هذا من المعاصي في شيء ولو كان منها لكان وما أصبت من سيئة وروى مجاهد عن ابن عباس ما أصابك من حسنة فمن الله وما أصابك من سيئة فمن نفسك وأنا كتبتها عليك وهذه قراءة على التفسير ( وأرسلناك للناس رسولا ) مصدر مؤكد ويجوز أن يكون المعنى ذا رسالة ( وكفى بالله شهيدا ) على البيان
٨١
أي أمرنا طاعة أو منا طاعة قال الأخفش ويجوز طاعة بالنصب أي نطيع طاعة ( بيت طائفة منهم ) فذكر الطائفة لأنها في المعنى رجال وأدغم الكوفيون التاء في الطاء لأنهما من مخرج واحد واستقبح ذلك الكسائي في الفعل وهو عند البصريين غير قبيح وهي قراءة أبي عمرو ( فأعرض عنهم وتوكل على الله ) أمر أي ثق به ( وكفى بالله وكيلا ) أي ناصرا لك على عدوك وموثوقا به
٨٢
أي أفلا ينظرون في عاقبته وفي الحديث لا تدابروا أي لا يولي بعضكم بعضا دبره وأدبر القوم مضى أمرهم إلى آخره ودل بهذا على أنه يجب التدبر للقرآن ليعرف معناه وكان في هذا رد على من قال لا يؤخذ تفسير القرآن إلا عن النبي ﷺ ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا لأنه ليس من

__________


الصفحة التالية
Icon