١٣٧
اسم إن والخبر ( لم يكن الله ليغفر لهم ) ويقال الله لا يغفر شيئا من الكفر فكيف قال إن الذين آمنوا ثم كفروا ثم آمنوا ثم كفروا ثم ازدادوا كفرا لم يكن الله ليغفر لهم فالجواب إن الكافر إذا آمن غفر له كفره فإذا رجع فكفر لم يغفر له الكفر الأول ومعنى ثم ازدادوا كفرا أصروا على الكفر ( لم يكن الله ليغفر لهم ولا ليهديهم سبيلا ) أي طريقا إلى الجنة وقيل لا يخصهم بالتوفيق كما يخص أولياءه
١٣٨
١٣٩
نعت للمنافقين وفي هذا دليل على أن من عمل معصية من الموحدين ليس بمنافق لأنه لا يتولى الكافرين ( أيبتغون عندهم العزة ) أي أيبتغون أن يعتزوا بهم ( فإن العزة لله جميعا ) نصب على الحال
١٤٠
فدل بهذا على وجوب اجتناب أصحاب المعاصي إذا ظهر منهم منكر لأن من لم يجتنبهم فقد رضي فعلهم والرضى بالكفر كفر قال الله جل وعز ( إنكم إذا مثلهم إن الله جامع المنافقين ) والأصل التنوين فحذف استخفافا
١٤١
نعت للمنافقين ( فإن كان لكم فتح ) اسم كان وكذا ( وإن كان للكافرين