١٤٩
أي من القول السيىء ( أو تخفوه أو تعفوا عن سوء ) أي أن تبدوا خيرا فهو خير من القول السيىء أو تخفوه أو تعفوا عن سوء مما لحقكم فإن الله يعفو عنكم لعفوكم
١٥٠
اسم إن والجملة الخبر ( ويريدون أن يفرقوا بين الله ورسله ) أي بين الإيمان بالله ورسله ( ويقولون نؤمن ببعض ونكفر ببعض ) وهم اليهود آمنوا بموسى ﷺ وكفروا بعيسى ومحمد ﷺ ( ويريدون أن يتخذوا بين ذلك ) ولم يقل ذينك لأن ذلك يقع للاثنين كما قال جل وعز بين ذلك في سورة البقرة ولو كان ذنيك لجاز والمعنى ويريدون أن يتخذوا بين الإيمان والجحد طريقا
١٥١
لأنهم لا ينفعهم إيمانهم بالله جل وعز إذا كفروا برسوله وإذا كفروا برسوله فقد كفروا به جل وعز لأنه مرسل للرسول ومنزل عليه الكتاب وكفروا بكل رسول مبشر بذلك الرسول فلهذا صاروا الكافرين حقا والتقدير قلت قولا حقا وما قبله يدل عليه ( وأعتدنا للكافرين عذابا مهينا ) وللكافرين يقوم مقام المفعول الثاني

__________


الصفحة التالية
Icon