المسيح ) رفع بالابتداء ( عيسى ) بدل منه وكذا ( ابن مريم ) ويجوز أن يكون خبر الابتداء ويكون المعنى إنما المسيح ابن مريم فكيف يكون إلها هو محدث ليس بقديم ويكون ( رسول الله ) خبرا ثانيا ( فآمنوا بالله ) أي بأنه إله واحد خالق المسيح ومرسله ( ولا تقولوا ثلاثة ) أي ولا تقولوا آلهتنا ثلاثة ( انتهوا خيرا لكم ) قال سيبويه ومما ينتصب على إضمار الفعل المتروك إظهاره قوله انتهوا خيرا لكم لأنك إذا قلت انته فأنت تخرجه وتدخله في آخر وأنشد
( فواعديه سر حتى مالك ** أو الربى بينهما أسهلا )
ومذهب أبي عبيدة انتهوا يكن خيرا لكم قال محمد بن يزيد هذا خطأ لأنه لا يضمر الشرط وجوابه وهذا لا يوجد في كلام العرب ومذهب الفراء أنه نعت لمصدر محذوف قال علي بن سليمان هذا خطأ فاحش لأنه يكون المعنى انتهوا الانتهاء الذي هو خير لكم ( إنما الله إله واحد ) ابتداء وخبر ( سبحانه ) مصدر ( أن يكون له ولد ) في موضع نصب أي كيف يكون له ولد وولد الرجل مشبه له ولا شبيه لله جل وعز ( وكفى بالله وكيلا ) بيان وإن شئت حال ومعنى وكيف وكيل كاف لأوليائه

__________


الصفحة التالية
Icon