١٥٢
نهي كله فلذلك حذفت منه النون ( وبعهد الله أوفوا ) أي إذا عاهدتم الله جل وعز على شيء أو حلفتم لإنسان فأوفوا ( ذلكم وصاكم به لعلكم تذكرون ) مثل الأول وأدغمت التاء في الذال لقربها منها ويجوز حذفها للدلالة
١٥٣
هذه قراءة أهل المدينة وأبي عمرو وعاصم وتقديرها عند الخليل وسيبويه ولأن هذا صراطي كما قال جل وعز وأن المساجد لله والفراء يذهب إلى أنها في موضع خفض بمعنى ذلكم وصاكم به ووصاكم بأن هذا صراطي مستقيما والكسائي يذهب إلى أنها في موضع نصب على هذا المعنى إلا أنه لما حذف الباء نصب وقرأ الأعمش وحمزة والكسائي ( وإن هذا ) بكسر الهمزة وهذا مستأنف ومن قرأ ( وأن هذا ) بالتخفيف فهذا عنده في موضع رفع بالابتداء ويجوز النصب ومعنى وأن هذا صراطي مستقيما لا يعرج من سلكه ( مستقيما ) على الحال ( فاتبعوه ولا تتبعوا السبل أي لا تتبعوا الديانات المختلفة ( فتفرق بكم عن سبيله ) جواب النهي ( ذلك وصاكم به لعلكم تتقون ) مثل الأول