نعم ) وقرأ الأعمش والكسائي ( قالوا نعم ) بكسر العين ويجوز على هذه اللغة إسكان العين ( فأذن مؤذن بينهم أن لعنة الله على الظالمين ) هذه قراءة أبي عمرو وعاصم ونافع وقرأ ابن كثير وحمزة والكسائي ( أن لعنة الله على الظالمين ) ( أن ) في موضع نصب على القراءتين ويجوز في المخففة أن لا يكون لها موضع وتكون مفسرة وحكى أبو عبيد أن الأعمش قرأ ( أن لعنة الله ) وحكى عصمة عن الأعمش أنه قرأ ( إن لعنة الله ) بكسر الهمزة فهذا على إضمار القول كما قرأ الكوفيون ( فناداه الملائكة وهو قائم يصلي في المحراب إن الله )
٤٥
في موضع خفض نعت للظالمين ويجوز الرفع والنصب على إضمار
٤٦
وهو السور الذي ذكره الله جل وعز ( وعلى الأعراف رجال ) أي وعلى أعراف السور وهي شرفه ومنه عرف الفرس وقد تكلم العلماء في أصحاب الأعراف فقال قوم هم ملائكة وقيل هم قوم استوت حسناتهم وسيئاتهم ومن أحسن ما قيل فيه أن أصحاب الأعراف عدول القيامة وهم الشهداء من كل أمة الذين يشهدون على الناس بأعمالهم فهم على السور بين الجنة والنار وقال جل وعز ( يعرفون كلا بسيماهم ونادوا أصحاب الجنة أن سلام عليكم ) أي سلمتم من