( له الويل إن أمسى ولا أم هاشم ** قريب ولا بسباسة ابنة يشكر ) قال أبو إسحاق هذا خطأ لأن سبيل المذكر والمؤنث أن يجريا على أفعالهما ومذهب أبي عبيدة أن تذكير قريب على تذكير المكان قال علي بن سليمان هذا خطأ ولو كان كما قال لكان قريب منصوبا في القرآن كما تقول إن زيدا قريبا منك قال أبو جعفر والذي قاله أبو عبيدة قد أجاز سيبويه مثله على بعد كما قال
( فغدت كلا الفرجين تحسب أنه ** مولى المخافة خلفها وأمامها )
فهذه ثلاثة أقوال وقال الأخفش يجوز أن يذكر كما يذكر بعض المؤنث وأنشد
( فلا مزنة ودقت ودقها ** ولا أرض أبقل إبقالها )
قال ويجوز أن تكون الرحمة ههنا للمطر والقول السادس أن يكون هذا على النسب كما يقال امرأة طالق وحائض

__________


الصفحة التالية
Icon