قال أبو جعفر يعني أبو عمرو برأس الآية نحو وهيىء لنا من أمرنا رشدا فهما عنده لغتان بمعنى واحد إلا أنه فتح هذا لتتفق الآيات ويقال رشد يرشد ورشد يرشد وحكى سيبويه رشد يرشد وحقيقة الرشد والرشد في اللغة أن يظفر الإنسان بما يريد وهو ضد الخيبة وحقيقة الغي في اللغة الخيبة قال الله جل وعز وعصى آدم ربه فغوى وقال الشاعر
( فمن يلق خيرا يحمد الناس أمره ** ومن يغو لا يعدم على الغي لايما )
١٤٧
مبتدأ والخبر ( حبطت أعمالهم ) ( هل يجزون إلا ما كانوا يعملون ) خبر ما لم يسم فاعله
١٤٨
هذه قراءة أهل المدينة وأهل البصرة وقرأ أهل الكوفة إلا عاصما ( من حليهم ) بكسر الحاء وقرأ يعقوب ( من حليهم ) بفتح الحاء والتخفيف قال أبو جعفر جمع حلي حلي وحلي مثل ثدي وثدي والأصل حلوي ثم أدغمت الواو في الياء فانكسرت اللام لمجاورتها الياء وتكسر الحاء لكسرة اللام وضمها على الأصل فأما عصي فالأصل فيها عصو لأنها من ذوات الواو ثم أعلت ( عجلا )

__________


الصفحة التالية
Icon