أي اثبتوا على الإسلام حتى يأتيكم الموت وكما قالت العرب لا أرينك ههنا والمعنى لا تفعل بي ما تشمت من أجله الأعداء قال أبو عبيد وحكيت عن حميد ( فلا تشمت ) بكسر الميم قال أبو جعفر ولا وجه لهذه القراءة لأنه إن كان من شمت وجب أن يقول تشمت وإن كان من أشمت وجب أن يقول تشمت
١٥١
فأعاد حرف الجر لأن المضمر المخفوض لا يعطف عليه إلا هكذا إلا في شذوذ كما قرأ حمزة ( تساءلون به والأرحام ) فيجيء على هذا اغفر لي وأخي
١٥٢
اسم إن والخبر ( سينالهم غضب ) والغضب من الله جل وعز العقوبة ( وذلة في الحياة الدنيا ) لأنهم أمروا أن يقتل بعضهم بعضا ورأوا أنهم قد ضلوا والأشبه بسياق الكلام أن يكون إن الذين اتخذوا العجل سينالهم غضب من ربهم وذلة في الحياة الدنيا من كلام موسى ﷺ أخبر الله جل وعز به عنه وتم الكلام ثم قال الله عز وجل ( وكذلك نجزي المفترين )
١٥٣
ابتداء والخبر ( إن ربك من بعدها لغفور رحيم ) أي لهم

__________


الصفحة التالية
Icon