١٥٤
في موضع رفع بالابتداء ( ورحمة ) عطف عليه ( للذين هم لربهم يرهبون ) في اللام ثلاثة أقوال قول الكوفيين إنها زائدة قال الكسائي حدثني من سمع الفرزدق يقول نقدت لها مائة درهم بمعنى نقدتها وقال محمد بن يزيد هي متعلقة بمصدر وقال الأخفش سعيد قال بعضهم المعنى والذين هم من أجل ربهم يرهبون
١٥٥
مفعولان أحدهما حذفت منه من وأنشد سيبويه
( منا الذي اختير الرجال سماحة ** وجودا إذا هب الرياح الزعازع )
( فلما أخذتهم الرجفة ) أي ماتوا ( قال رب لو شئت أهلكتهم من قبل ) أي أمتهم كما قال جل وعز إن امرؤ هلك ( وإياي ) عطف والمعنى لو شئت أمتنا قبل أن تخرج إلى الميقات فلم يتوهم الناس علينا أننا أحدثنا خروجا عن طاعتك ( أتهلكنا بما فعل السفهاء منا ) استفهام فيه معنى النفي وهكذا هو في كلام العرب وإذا كان نفيا كان بمعنى الإيجاب كما قال
( ألستم خير من ركب المطايا ** وأندى العالمين بطون راح )

__________


الصفحة التالية
Icon