( إن هي إلا فتنتك ) أي ما هذا إلا اختبارك وتعبدك بما يشتد ( تضل بها من تشاء ) أي تضل بها الذين تشاء والذين تشاؤهم الذين لا يصبرون عند البلاء ولا يرضون ( وتهدي من تشاء ) من صبر ورضي ( أنت ولينا ) ابتداء وخبر وكذا ( وأنت خير الغافرين )
وقرأ أبو وجزة السعدي
١٥٦ يقال هاد يهود هذا المعروف إذا تاب ويقال ثوب مهود أي مرقق ملين ( قال عذابي أصيب به من أشاء ) أي الذين أشاء أي المستحقين له ( ورحمتي وسعت كل شيء ) أي من دخل فيها لم تعجز عنه وقيل وسعت كل شيء من الخلق حتى إن البهيمة لها رحمة وعطف على ولدها
١٥٧
خفض على البدل من الذين الأول وإن شئت كان نعتا وكذا ( الذين يجدونه ) والذين هم عطف وقرأ أبو جعفر وأيوب وابن عامر والضحاك ( ويضع عنهم آصارهم ) وهو جمع إصر وأصله في اللغة الثقل وهو ما تعبدوا به مما يثقل وقيل هو ما ألزموه من قطع ما أصابه البول وقيل هو ما كان يؤخذ عليهم من العهود إنهم كانوا يطيعون الله جل وعز ويؤمنون بأنبيائه صلوات الله عليهم ويوالون أهل الطاعة ويعادون أهل المعصية قربوا أو بعدوا قال الأخفش وقرأ الجحدري وعيسى ( وعزروه ) بالتخفيف وكذا ( وعزروهم )

__________


الصفحة التالية
Icon