الحال وهي عند سيبويه مصدر في موضع الحال كما تقول قتلته صبرا وأنشد
( فلأيا بلأي ما حملنا وليدنا ** على ظهر محبوك ظماء مفاصلة )
ولا يجيز سيبويه أن يقاس عليه لا يقال جاء فلان سرعة ( وهم يحملون أوزارهم ) أي ذنوبهم جعلها لثقلها بمنزلة الحمل الثقيل الذي يحمل على الظهر وقيل يعني عقوبات الذنوب لأن العقوبة يقال لها وزر ( ألا ساء ما يزرون ) أي يحملون
٣٢
ابتداء وخبر أي الذين يشتهون الحياة الدنيا لا عاقبة له فهو بمنزلة اللهو واللعب ( وللدار الآخرة خير ) ابتداء وخبر وقرأ ابن عامر ( ولدار الآخرة ) خفيفة وبالخفض والدار الآخرة خير لبقائها ( للذين يتقون ) أي يتقون معاصي الله جل وعز ( أفلا تعقلون ) إن الأمر هكذا فتزهدوا في الدنيا

__________


الصفحة التالية
Icon