٣٣
كسرت إن لدخول اللام ( فإنهم لا يكذبونك ) قد ذكرناه وحكي عن محمد بن يزيد أنه قال يكذبونك ويكذبونك بمعنى واحد قال وقد يكون لا يكذبونك بمعنى لا يجدونك تأتي بالكذب كما تقول أبخلت الرجل وقال غيره معنى لا يكذبونك لا يكذبونك بحجة ولا برهان ودل على هذا ( ولكن الظالمين بآيات الله يجحدون )
٣٤
على تأنيث الجماعة ( رسل ) اسم ما لم يسم فاعله وإن شئت حذفت الضمة فقلت رسل لثقل الضمة ( فصبروا على ما كذبوا ) أي فاصبر كما صبروا ( وأوذوا حتى أتاهم نصرنا ) أي فسيأتيك ما وعدت به ( ولا مبدل لكلمات الله ) مبين لذلك أي ما وعد الله عز وجل فلا يقدر أحد أن يدفعه
٣٥
شرط ( كبر ) فعل ماض وهو خبر عن كان ( فإن استطعت أن تبتغي نفقا في الأرض ) مفعول به ( أو سلما في السماء ) عطف عليه أي سببا إلى السماء وهذا تمثيل لأن السلم الذي يرتقى عليه سبب إلى الموضع وما يعرف ما حكاه الفراء من تأنيث السلم ( فتأتيهم بآية ) عطف وأمر الله جل وعز النبي ﷺ أن لا يشتد حزنه عليهم إذ كانوا لا يؤمنون كما أنه لا يستطيع هذا ( فلا تكونن من الجاهلين ) من

__________


الصفحة التالية
Icon