الذين اشتد حزنهم وتحسروا حتى أخرجهم ذلك إلى الجزع الشديد وإلى ما لا يحل
٣٦
أي يسمعون سماع إصغاء وتفهم وإرادة للحق ( والموتى يبعثهم الله ) وهم الكفار وهم بمنزلة الموتى في أنهم لا يقبلون ولا يصغون إلى حجة
٣٧
وكان منهم تعنتا بعد ظهور البراهين وإقامة الحجة بالقرآن الذي عجزوا عن أن يأتوا بسورة مثله لما فيه من الوصف وعلم الغيوب ( ولكن أكثرهم لا يعلمون ) أن الله جل وعز إنما ينزل من الآيات ما فيه مصلحة للعباد
٣٨
عطف على اللفظ وقرأ الحسن وعبد الله بن أبي إسحاق ( ولا طائر يطر بجناحيه ) جعله عطفا على الموضع والتقدير وما دابة ولا طائر يطير بجناحيه ( إلا أمم أمثالكم ) أي هم جماعات مثلكم في أن الله جل وعز خلقهم وتكفل بأرزاقهم وعدل عليهم فلا ينبغي أن تظلموهم ولا تجاوزوا فيهم ما أمرتم به ودابة يقع لجميع ما دب ( ما فرطنا في الكتاب من شي ) أي ما تركنا شيئا من