أمر الدين إلا وقد دللنا عليه في القرآن أما دلالة مبينة مشروحة وإما مجملة نحو وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا ( ثم إلى ربهم يحشرون ) فدل بهذا على أن البهائم تحشر يوم القيامة
٣٩
ابتداء وخبر ( من يشإ الله يضلله ) شرط ومجازاة وكذا ( ومن يشأ يجعله على صراط مستقيم )
٤٠
بتحقيق الهمزتين قراءة أبي عمرو وعاصم وحمزة وقرأ نافع بتخفيف الهمزتين يلقي حركة الأولى على ما قبلها ويأتي بالثانية بين بين وحكى أبو عبيد عنه أنه يسقط الهمزة ويعوض منها ألفا وهذا عند أهل اللغة غلط عليه لأن الياء ساكنة والألف ساكنة ولا يجتمع ساكنان وقرأ عيسى بن عمر والكسائي ( قل أريتكم ) بحذف الهمزة الثانية وهذا بعيد في العربية وإنما يجوز في الشعر والعرب تقول أريتك زيدا ما شأنه قال الفراء الكاف لفظها لفظ منصوب ومعناها معنى مرفوع كما يقال دونك زيدا أي خذه قال أبو إسحاق هذا محال ولكن الكاف لا موضع لها وهي زائدة للتوكيد كما يقال ذاك

__________


الصفحة التالية
Icon