من يقول قنوان قال الفراء هذه لغة قيس وأهل الحجاز يقولون قنوان وتميم تقول قنيان ثم يجتمعون في الواحد فيقولون قنو وقنو ( وجنات من أعناب ) قراءة العامة بالنصب عطفا أي فأخرجنا جنات وقرأ محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى والأعمش وهو الصحيح من قراءة عاصم ( وجنات ) بالرفع وأنكر هذه القراءة أبو عبيد وأبو حاتم حتى قال أبو حاتم هي محال لأن الجنات لا تكون من النخل قال أبو جعفر والقراءة جائزة وليس التأويل على هذا ولكنه رفع بالابتداء والخبر محذوف أي ولهم جنات كما قرأ جماعة من القراء ( وحور عين ) وأجاز مثل هذا سيبويه والكسائي والفراء ومثله كثير وعلى هذا أيضا ( وحورا عينا ) حكاه سيبويه وأنشد
( جئني بمثل بني بدر لقومهم ** أو مثل أسرة منظور بن سيار )
فأما ( والزيتون والرمان ) فليس فيه إلا النصب للإجماع على ذلك