الشيطان وفي الآية قولان آخران أحدهما أن يكون المعنى لما تلا أفرأيتم اللات والعزى قال رجل ألقى الشيطان على لسانه فإنهن الغرانيق العلى والقول الآخر أن علي بن أبي طلحة روى عن ابن عباس في قول الله جل وعز إلا إذا تمنى قال إذا تحدث ألقى الرداءة الشيطان في أمنيته قال في حديثه ( فينسخ الله ما يلقي الشيطان ) قال فيبطل الله ما يلقي الشيطان وهذا من أحسن ما قيل في الآية وأعلاه وأجله وقد قال أحمد بن محمد بن حنبل بمصر صحيفة في التفسير رواها علي بن أبي طلحة لو رحل فيها رجل إلى مصر قاصدا ما كان كثيرا والمعنى عليه أن النبي ﷺ إذا حدث نفسه ألقى الشيطان في حديثه على جهة الحيلة فيقول له لو سألت الله جل وعز أن يغنمك كذا ليتسع المسلمون ويعلم الله جل وعز أن الصلاح في غير ذلك فيبطل ما يلقي الشيطان كما قال ابن عباس وحكى الكسائي والفراء جميعا تمنى إذا حدث نفسه وهذا هو المعروف في اللغة وقد حكيا أيضا تمنى إذا تلا وروي ذلك عن الضحاك
وحكى أبو عبد الرحمن السلمي
٥٥ بضم الميم والكسر أعرف ( حتى تأتيهم الساعة بغتة ) قال محمد بن يزيد هو مصدر في موضع الحال ( أو يأتيهم عذاب يوم عقيم ) سمي يوم القيامة عقيما لأنه ليس يعقب بعده يوما مثله
٦٣