يؤدي عن الواحد والجمع فإذا أردت اختلاف الأنواع جاز الجمع والتوحيد إلا أن الجمع ههنا حسن لأن الله جل وعز قد ائتمن العباد على أشياء كثيرة منها الوضوء وغسل الجنابة والصلاة والصيام وغيرهن فأما احتجاج أبي عبيد في اختياره لأماناتهم بقوله ﴿ إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها ﴾ فمردود لا يشبهه هذا لأن الأمانات ههنا هو الشيء بعينه بمنزلة الودائع وليس مثل ذلك ألا ترى أن بعده ( وعهدهم ) ولم يقل وعهودهم فالجمع والتوحيد جائزان
١٠
مبتدأ هم مبتدأ ثان وإن شئت كانت فاصلة ( الوارثون ) على أن قوله هم فاصلة خبر أولئك وعلى القول الآخر خبر المبتدأ الثاني والجملة خبر أولئك وروى الزهري عن عروة عن عبد الرحمن بن عبد القاري عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه عن النبي ﷺ قال لقد أنزل علي عشر آيات من أقامهن دخل الجنة ثم قرأ قد أفلح المؤمنون إلى عشر آيات قال أبو جعفر معنى من أقامهن من قام عليهن ولم يخالف ما فيهن وأداه كما تقول فلان يقوم بعمله ثم نزل بعد هذه الآيات فرض الصوم والحج فدخل معهن
والذين قرءوا لأماناتهم قرءوا