جاز في هيهات من اللغات قال أبو جعفر من قال هيهات هيهات لما توعدون وقف بالهاء عند سيبويه والكسائي لا غير لأنها واحدة وبنيت على الفتح وموضعها رفع لأن المعنى البعد لأنها لم يشتق منها فعل فهي بمنزلة الحروف فاختير لها الفتح لأن فيها هاء التأنيث فهي بمنزلة اسم ضم إلى اسم كخمسة عشر وزعم الفراء أن الوقف عليها بالياء ومن كسر وقف بالتاء عند الجماعة نون أو لم ينون لأنها جمع كبيضات واحدها هيهة كبيضة ونصب الجميع كخفضه والتنوين فيه قولان أحدهما أن التنوين في جمع المؤنث لازم والآخر أن فرق بين المعرفة والنكرة ولهذا حذف من حذف على أنه جعلها معرفة ويقال هيهات لما قلت وهيهات ما قلت أي البعد لما قلت والبعيد ما قلت
٤٠ ما زائدة مؤكدة عند البصريين
٤٤
فيه ثلاثة أوجه قرأ الكوفيون ونافع والحسن وابن محيصن ( تترا ) بغير تنوين وقرأ أبو عمرو وأبو جعفر والأعرج ( تترا ) منونة ويجوز ( تترا ) بكسر التاء الأولى موضعها نصب على المصدر لأن معنى ثم أرسلنا ثم واترنا ويجوز أن يكون موضع الحال أي مواترين قال الأصمعي واترت كتبي عليه أتبعت بعضها بعضا إلا أن بين كل واحد منها وبين الآخر مهلة وقال غيره من أهل اللغة المواترة التتابع بلا مهلة قال أبو جعفر من قرأ تترى بلا تنوين وجعلها فعلى