مثل سكرى ومن نون جعل الألف للنصب كما تقول رأيت زيدا يا هذا والتاء في القراءتين جميعا مبدلة من واو كما يقال تالله ووالله وهو من واترت واشتقاقه من الوتر والوتر ( وجعلناهم أحاديث ) يتحدث بخبرهم ويتعجب منه ويعتبر به ( فبعدا ) مصدر أي أبعدهم الله جل وعز من ثواب الآخرة
٥٠
ويقال بالكسر والفتح ويقال في معناها رباوة وقرأ بها ابن أبي إسحاق ويقال رباوة ورباوة بالفتح والكسر وأحسن ما قيل فيه ما قاله ابن عباس رحمه الله قال نبئت أنها دمشق لأن قوله نبئت يدل على أنه توقيف
٥١
نعت لأي ( كلوا من الطيبات ) قال الحسن أي من الحلال ويدل على هذا ما رواه أبو حازم عن أبي هريرة عن النبي ﷺ أنه قال إن الله طيب لا يقبل إلا طيبا وإن الله أمر الأنبياء بما أمر به المؤمنين فقال ﴿ يا أيها الذين آمنوا كلوا من طيبات ما رزقناكم ﴾ وقال ﴿ يا أيها الرسل كلوا من الطيبات ﴾
٥٢
في هذا ثلاثة أوجه من القراءات قرأ المدنيون وأبو عمرو ( وأن هذه أمتكم أمة واحدة ) بفتح الهمزة ونصب أمة واحدة وقرأ الكوفيون بكسر الهمزة ونصب أمة واحدة أيضا وقرأ الحسن وابن أبي إسحاق ( وإن هذه أمتكم أمة