قيل يعني به الكتاب الذي كتب فيه أعمال الخلق عند الملائكة محتفظ به
٦٣
قال أبو إسحاق أي بل قلوبهم في عماية من هذا وقيل بل قلوبهم في غمرة من هذا الكتاب الذي ينطق بالحق وأعمالهم فيه محصاة
٦٧
وهذه قراءة حسنة مشاكلة لأول القصة لأن في القصة ذكر نكوصهم على أعقابهم فيشبه هذا أنهم هجروا النبي ﷺ والكتاب وقال الكسائي تهجرون تهذون قال أبو جعفر يقال هجر المحموم إذا غلب على عقله فهذى فيكون معنى الآية والله أعلم أنكم تتكلمون في النبي ﷺ بما لا يضره وبما ليس فيه فأنتم كمن يهذى ويقال ما زال ذاك إهجيراه وهجيراه أي عادته كأنه يهذي به حتى صار له عادة
٦٩
هذا تستعمله العرب على معنى التوقيف والتقبيح فيقولون الخير أحب إليك أم الشر أي قد اخترت الشر
٧١

__________


الصفحة التالية
Icon