أهل التفسير مجاهد وأبو صالح وغيرهما يقولون الحق ههنا الله جل وعز وتقديره في العربية ولو اتبع صاحب الحق وقد قيل هو مجاز أي لو وافق الحق أهواءهم فجعل موافقته اتباعا مجازا أي لو كانوا يكفرون بالرسل ويعصون الله جل وعز ثم لا يعاقبون ولا يجازون على ذلك إما عجزا وإما جهلا لفسدت السموات والأرض وقيل المعنى لو كان الحق فيما يقولون من اتخاذ آلهة مع الله لتنافست الآلهة وأراد بعضهم ما لا يريد بعض فاضطرب التدبير وفسدت السموات والأرض وإذا فسدتا فسد من فيهما
٧٢
قال الأخفش الخرج واحد إلا أن اختلاف الكلام أحسن وقال أبو حاتم الخرج الجعل والخراج العطاء وقول محمد بن يزيد الخرج المصدر والخراج الاسم والمعنى أم تسألهم رزقا فرزق ربك خير وهو خير الرازقين أي ليس أحد يرزق مثل رزقه ولا ينعم مثل إنعامه
٧٣
أي إلى دين مستقيم والصراط في اللغة الطريق فسمي الدين طريقا لأنه يؤدي إلى الجنة أي فهو طريق إليها
٧٤
قيل هل مثل الأول أي عن الدين وقيل إنهم عن طريق الجنة لعادلون

__________


الصفحة التالية
Icon