الله فأما قوله ( ارجعون ) وهو يخاطب ربه جل وعز ولم يقل ارجعني ففيه قولان للنحويين أحدهما أن العرب تتعارف أن الجبار إذا أخبر عن نفسه قال لنفعلن ولنرجعن فإذا خوطب كانت مخاطبته مخاطبة الجميع فيقال له برونا وأرجعونا فجاءت هذه الآية بهذا والقول الآخر إن معنى ارجعون على جهة التكرير ارجعن ارجعن ارجعن وهكذا قال المازني في قوله جل وعز ﴿ ألقيا في جهنم ﴾ قال معناه ألق ألق
١٠٠
البرزخ في اللغة كل حاجز بين شيئين فالبرزخ بين الدنيا والآخرة كما روي أن رجلا قال بحضرة الشعبي رحم الله فلانا قد صار من أهل الآخرة قال لم يصر من أهل الآخرة ولكن صار من أهل البرزخ وليس من الدنيا ولا من الآخرة وأضفت يوما إلى يبعثون لأنه ظرف زمان والمراد بالإضافة المصدر وقال أبو إسحاق حقيقته الحكاية
١٠١ في معناه قولان أحدهما قول ابن عباس أنهم في وقت لا يتساءلون ويوم في اللغة بمعنى وقت معروف والقول الآخر أبين من هذا يكون معنى فلا أنساب بينهم أنهم لا يتفاخرون بالأنساب يوم القيامة ولا يتساءلون بها كما كانوا في الدنيا يفعلون

__________


الصفحة التالية
Icon