بالواو أولى وكان قبلها لأنها طرف والواو في فعول ليست طرفا ولا يجوز قلبها ومن احتج لحمزة بشيء مشبه قال قد جاء مريق وهو فعيل والحق في هذا أن مريقا عجمي والذي حكى الفراء من كسر الدال جائز على أن تبدل من الضمة كسرة ( يوقد من شجرة مباركة ) قرىء على أربعة أوجه قرأ الحسن وأبو عبد الرحمن السلمي ومجاهد وأبو جعفر وأبو عمرو بن العلاء ( توقد من شجرة ) بفتح الدال يجعله فعلا ماضيا وقرأ شيبة ونافع ( يوقد من شجرة مباركة ) وهاتان القراءتان متقاربتان لأنهما جميعا للمصباح وهو أشبه بهذا الوصف لأنه الذي يبين ويضيء وإنما الزجاجة وعاء له فتوقد فعل ماض من توقد يتوقد ويوقد فعل مستقبل من أوقد يوقد وقرأ نصر بن عاصم ( توقد ) والأصل على قراءته تتوقد وحذف إحدى التاءين لأن الأخرى تدل عليها وقرأ الكوفيون ( توقد ) وهاتان القراءتان على تأنيث الزجاجة ( ولو لم تمسسه نار ) على تأنيث النار وزعم أبو عبيد أنه لا يعرف إلا هذه القراءة وحكى أبو حاتم أن السدي روى عن أبي مالك عن ابن عباس أنه قرأ ( ولو لم يمسسه نار ) بالياء قال محمد بن يزيد التذكير على أنه تأنيث غير حقيقي وكذا سبيل الموات عنده